الرياض: عبدالله الفراج، أ ف ب
يبحث فريق الهلال الكروي الأول عصر اليوم في مدينة قم الإيرانية عن مخرج لإعلان تأهله عن المجموعة الأولى لدوري المحترفين الآسيوي، حينما يخوض مواجهة الإياب التي ستجمعه بفريق سابا باتري الإيراني.
ويذهب الهلال بطموحاته بعيداً حيث يأمل بانتزاع الصدارة عبر تحقيق الفوز اليوم مع تعثر باختاكور الأوزبكي المتصدر أمام الأهلي الإماراتي، وهو تعثر سيبقي باختاكور عند 10 نقاط، فيما يرفع فوز الهلال رصيده إلى 11 نقطة.
ويسير الهلال بصورة منتظمة، حيث تكفيه نقطة اليوم للوصول إلى دور الـ16 على الرغم من الظروف الفنية التي أحاطت به بعد إقالة مدربه البلجيكي جورج ليكنز الذي أقصي من تدريب الفريق بعد 7 مواجهات من بينها مواجهتا الأهلي الإماراتي في هذه البطولة في جولتي الذهاب والإياب اللتين كسبهما الهلال (2/1) و(3/1).
وإلى جانب هذا التحول التدريبي الذي أدى لتسليم الوطني عبداللطيف الحسيني المهمة التدريبية، هناك طابور آخر من النقص الهلالي يتقدمه مهاجم الفريق الدولي ياسر القحطاني الموقوف (مباراتين) والمحترف الروماني ميريل رادوي الموقوف والمصاب في آن واحد، خلاف الإصابات الأخرى التي خلفها توالي اللقاءات الدولية والمحلية والقارية للاعبي الفريق الذين أنهكتهم المشاركات الكروية المتكررة.
ومن هذا المنطلق فإن الحس التدريبي للحسيني سيقوده إلى اللعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم, وإن كان الأسلوب الأول هو الذي سيفرض حضوره بشكل أكبر في اللقاء تفادياً للحرج الذي قد يواجهه من الفريق الإيراني الذي سيبحث عن الفوز بشكل صريح عل وعسى يدخل لعبة حسابات معقدة قد تقوده إلى دور الـ16 حالة تعثر الهلال في مباراته الأخيرة أمام باختاكور الأوزبكي في الرياض.
ويمتلك الهلال لاعبين أكفاء لديهم القدرة على تعويض النقص، فعبداللطيف الغنام سيكون البديل الأول لغياب رادوي، ومحمد العنبر سيحل مكان القحطاني, فيما ستبقى بقية الأسماء على صورتها المعتادة التي كانت عليها في المواجهات الماضية بحضور محمد الدعيع في الحراسة وفهد المفرج وأسامة هوساوي ومحمد نامي وعبدالله الزوري في الدفاع وويلهامسون وسيول هيون وطارق التايب وخالد عزيز والغنام وسط الميدان، وسيكون العنبر وحيداً في الأمام.
في المقابل أعد مدرب سابا باتري الإيراني فيروز كريمي العدة لهزيمة الهلال، واستثمار الهزة الفنية التي تعرض لها الفريق في آخر مواجهاته المحلية أمام الشباب في ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال, وسيلجأ إلى الهجوم في مهمة كروية انتحارية، وإلى التسديد المباشر من مختلف الزوايا في ظل وجود عناصر مؤثرة في الفريق بقيادة اللاعب محسن بياتي الذي كان له حضور كبير في لقاء الذهاب في الرياض حيث كان فيه علامة بارزة في خط مقدمة فريقه.
ويمتاز الفريق الإيراني بقوته الجسمانية، وفي نقل الكرة إلى منطقة الخصم واستغلال تقدم الأطراف في المساندة الهجومية، وهو ما سينتبه له مدرب الهلال الحسيني.
ولدى الفريق الإيراني حراسة جيدة بوجود البوسني المير تولجا, إضافة إلى المهاجم فيردون فضلي, واللاعب يحي محمدي الذي يجيد الألعاب الهوائية واصطيادها بشكل مذهل.
وأخيرا تبقى الأفضلية الرقمية للهلال قبل المواجهة إذ إنه الأفضل في نسبة تسجيل الأهداف، فقد سجل 7 أهداف خلال الجولات الأربع الماضية مقابل هدفين لسابا باتري الذي دخل مرماه 5 أهداف بفارق هدف عن الهلال الذي اهتزت شباكه 4 مرات